نفذها أب في حق فلذة كبده، جريمة شنعاء بمنطقة عين الكبيرة شمال ولاية سطيف، وهي الجريمة التي اهتز لها سكان المنطقة، وكل من سمع الخبر، الذي بدا من أول وهلة أنه يتعلق بقضية شرف، إلا أن الوقائع كانت عكس ذلك، حيث تبين فيما بعد أن مشاكل اجتماعية كانت سبب ارتكاب الجريمة الفضيعة. القضية تتعلق بشخص انفصل عن زوجته، هذه الأخيرة تزوجت ثانية ولهما بنت تعيش مع خالها.
وحسب مصادرنا فإن الوالد طلب من ابنته المدعوة ''م.ب'' التي تبلغ حاليا من العمر 24 سنة أن تعيش معه، وهو الأمر الذي رفضته وأصرت على أن تعيش مع خالها، إلا أنه ألح عليها أن لا تذهب إلى بيت أمها المتزوجة، لكن الفتاة لم تتقبل ذلك وبقيت تذهب إليها، وهو ما لم يتقبله الوالد فأقدم على ارتكاب جريمة بشعة بذبح ابنته فلذة كبده، وحكم على نفسه بأقسى حكم مدى الحياة كون هذه الجريمة لن تغادر مخيلته طيلة حياته، حتى وإن قضاها في السجن.
الجريمة وحسب شهود عيان كانت في منظر رهيب بعد الظهر، بعد أن ترصد الأب ابنته وبينما هي بحي لمروج بعين الكبيرة وفي منظر لا نراه إلا في الأفلام السينمائية، وجه لها طعنات خنجر وقام بذبحها من الوريد إلا الوريد، منظر قال عنه بعض المواطنين أنهم لم يروه حتى في الأفلام السينمائية، وبعضهم لا يزال لم يصدق.. لتسقط الفتاة جثة هامدة أمام أبيها الذي ذبحها، ليتم نقلها إلى مصلحة الجثث بمستشفى عين الكبيرة من طرف مصالح الحماية المدنية. كما تنقلت مصالح الأمن إلى مسرح الجريمة لمعاينة الموقع وفتح تحقيق، وقد تم توقيف المتهم في العقد الخامس من عمره من طرف مصالح الأمن التي فتحت تحقيقا في القضية لتحديد الأسباب الرئيسية لهذه الجريمة وتقديمه لوكيل الجمهورية لإحالته على الحبس المؤقت.