شكرا سيدي.......
لقد كنت أعتقد بأن زمن الصداقة قد انتهى من زمن بعيد ....
ولكن كنت مخطئة فقد وجدت الصديق الذي كنت أبحث عنه من زمن بعيد ..
لقد وجدته هناك في السماء مختبئا بين السحب ومن حوله النجوم .....
لقد سمع أنين قلبي وآهاتي لقد نظر إلى البحر فرآني .......
نعم أنا تلك الصخرة الصماء التي تتقاذفها الأمواج والحزن يلف أذرعته حولها ......
فمد يده لينقذ ما يمكن أنقذاه من تلك النفس المحطمة وترك النجوم المتلألاة من حوله ...
هل هذا غرور مني ......
هل أنا أحلم هل يمد يده لينقذ كتلة من الأحزان وسنين من العذاب والشقاء ويترك ما هو أهم منها .......
هذا ما حصل أم أنه غروري قد صور لي ذلك ....
لقد مسح دموع عيني ليس بيده ولكن بكلماته الرقيقة النابعة من القلب .......
واحتوى قلبي الممزق وبدأ في ترميمه وإعادة بنائه .........
لقد نثر من حولي ورودا مليئة برائحة الكلمات المعطرة ........
وزع بذرة أمل في قلبي المحطم ولكن لاأعلم كيف ستنبت في قلب مليء بالأحزان والألم وماذا سأرويها هل أرويها حزن أم ألم أم دموع أم شقاء أم عذاب ؟؟؟؟؟؟ لاأعلم ....
فأنا أريده أن يبتعد عني أخاف على أحاسيسه ومشاعره وتلك النفس الشفافة الرقيقة المليئة بالحب والطيبة والصدق أن يصيبها شيء من الحزن أو الألم فأنا قد صادقت الأحزان والآلام أما هو فلا أريده أن يتعذب معي ......
وفي نفس الوقت غروري يطلب مني بقاؤه بجانبي يمسح دموعي ويواسيني فإني أشعر بأنه الأمل الذي يدفعني إلى الأمام ونسيان الألم والحزن والدموع .......ولو للحظات معدودة ......
نعم إنه بصيص النور الذي بدأ يتسرب إلى مغارات قلبي المظلمة .....
وماذا عساي أن أقول غير ذلك ....
شكرا سيدي ......
لقد كانت كلماتك ومشاعر الحنان التي احتويتني بها كالمسكن لآلام قلبي وأحزانه وآهاتي ودموعي .....
ولكن جراح القلب تحتاج مدة طويلة لتشفى ............