ليتني من قبل أن يقتلني قتلته
و من قبل أن يكسرني كسرته
و من قبل أن يبكيني بكيته
ولكن لا تنفعني (ليت)ي بعد فوات زمن السكاكين..
ولكن نعم ((ليتني)) أشبعته بطعنات الحزن وما سمحت له بأن يطعنني..
سالت دموعي و انسكب دمي..
واختلط دمعي و دمي و كوّنا سيلاً من الأحزان..
بل تجمّدا و كوّنا جبلاً من الحرمان..
فقدته لمجرد كلمات .. لم أقرأها! ولم أكتبها!!
ولكنني سمعتها في داخلي ترتجي..
سمعت تخبطاتها بين جدران قلبي العارية..
سمعت... و سمعت... لذلك أنا عاشقة الصمت..
احتجت حضناً أرتمي إليه.. احتجت طبيباً ليزيل السكاكين برويّة..
و يبريها بضماتادته النقيّة..
ولكنني لم أجد أحداً لا الحضن ولا الطبيب.. لم أرى غير السكاكين
فأردت البكاء.. لكن دموعي وقفت بكبرياء..
هيّا يا دموعي .. ما بكِ؟؟
انسكبي كالأنهار لأرتاح..انسكبي لأغسل بك الجراح
ويا للأسف...... حتى دموعي لم تقف بجانبي .. حتى دموعي لم تفهمني..
وكل هذا لمجرد حروف .. لمجرد كلمات..
وما أتعسها من لحظات ..
لحظات اليأس والانكسار..
كذبت على نفسي بأنني (أنا) الحضن و الطبيب..
ويا لسخريتي صدّقت كذبتي.. نعم و ما الغريب؟؟
و بدأت أُكمل قصة كذبتي الصادقة !!
و وقفت لأمشي خطوات..لأرسم لوحات كلها أمل..
ولكن اليأس وبّخني أرجعني إلى مكاني.. إلى سرير أحزاني..
و اختفت اللوحات!! وقلت. لما لا أجرّب أن أرسم البسمات؟؟
و سمعت صدى يأسي يسخر مني وهو يقول : هه و أيّ بسمات ؟!
بكيت على ما فات .. بكيت اللحظات .. بكيت إحساسي الذي مات..
ولكن بالطبع بكيت بداخلي و أنا أصطنع البسمة..
بكيت و أنا أتراقص على تخيّلات نغمة..
رحلت أيّها القريب..
و أصبحت كالشمس بعد الغروب..
لم يبقى بعد رحيلها غير آثار أقدامها على السماء..
فقدتك.. وليت هذا لم يحصل..
وها أنا مجدداً بدأت بمهزلة الأمل!
فلأصمت!! وليتكلم صوت صمتي المبحوح..
و ليلحّن كلماته إحساسي الجروح..
و ليغنّي الحزن أغنية بلا عنوان..
أهديها منّي...........إليّ
ليتني من قبل أن يقتلني قتلته ..