انتظرتك
وانتظرت مطولا
راقبت ابواب المنزل
والنوافذ
ترددت عليها مرارا
حتى انها كادت تبكي
من حسرتي على غيابك
ولهفتي للقياك
ذاك الباب الذي اخترته لتغادر عن عالمي
عالمي المليء بالحب والحياه
والذي صنع لك وحدك
غادرت تلك الراحه والاستقرار
العالم مليء بالتعب والمشقه
الم تلحظ ماذا كنت بالنسبة لي
انت شمسي
وقمري
وعيناي
ولساني
فكيف ساعيش بدونك
وتلك النافذه التي راقبت فيها لحظة
رحيلك بصمت قاتل
ودموع غزيرة
رسمت حكايات و آهات
جعلت منها ذكرى تعتصر في قلبي الصغير
قلب وضعته بين يديك
ببراءته وحبه اللعين
حبه الذي يابي ان ينسى
الذي حفر فيه اسمك
وصورتك
للابد
فماذا جنى من ذاك الحب
سوى البكاء والالم والحزن
بكيت وبكيت هناك
حتى جفت دموعي
وغلبني الارهاق والتعب
وغفوت قليلا
رايتك في تلك الثياب الرائعه
والابتسامه الرقيقه
وتلك الذراعان الممدودتان
لتطلب مني القدوم اليهما
والارتماء بين احضانك
وسرعان ما ارتميت بين
احضانك
شعرت بدفء عظيم
وحنان كبير
لم استطع معاتبتك
اردت ان ابقى بين احضانك
أسئلة كثيره كانت تدور في
عقلي
لماذا بعدت عني بعدما وهبت كل شي لك؟؟
لماذا غادرت عالمي نهائيا؟؟
لماذا لم استطع ان انساك؟؟
ولماذا
ولماذا
اسئلة كثيره لم اتذكرها في تلك اللحظه
احببت ان اسمع دقات قلبي تداعب دقات قلبك
ولكن للاسف
فقدت ذاك الحنان
افقت من حلم
رائع
يا ليتني بقيت نائمه
لم استيقظ
لتبقى بجواري
حتى لو كان ذاك خيالا
عدت من جديد احارب
واقعي بغيابك
اغرق في بحر من
الدموع والاهات
والذكريات
الى متى سابقى سجينة حبك
الى متى ساتردد على النافذه والابواب
الى متى سيبقى امل عودتك يسيطر علي
حتى لو لم انتظر بجوار النافذه والابواب
سيبقى قلبي يدق كلما دقت الابواب
على امل ان القاك مجددا في يوم من الايام