شكرا لقانونك الأحمق
عنود الليالي
هذه المحاكاة لمشاعر إمرأة مقيدة بالعطاء
لا تخصني ولكني أراني في كل النساء
ويسعدني أن أصبح صوتا للمرأة
وصوتا للحب وصوتا يمثل كل الأشياء
،،،
شكرا لقانونك الأحمق
أتيت الآن ياسيدي
لتجبرني
على اجهاض قلبي
وتأمرني
بوأد ماتبقى بداخل
من مشاعر
شكرا لك
شكرا لقانونك الجائر
تفضل ياسيدي ، فأنت القانون والجلاد فلتجلد !
شكرا
لقانونك الأحمق
شكرا،،
لعدالة زيفك بالمنطق
لا تتراجع،،
في حكمك هذا
تتراجع فعلا !
من أجل ماذا
من أجل إمرأة كانت بجوارك تتكبد !
أم من أجل
عناقيد الأزهار
من أجل
أطفالنا الصغار
من أجل
منزلنا السعيد
أحقا
هكذا أنت تريد !
كلا فأنت بالحب يوما لم تتوقد !
تفضل
ياصاحب السعاده
ياحاكم الظلم
ياملك السيادة
ودمر
بقايا الجمال
أعصف بتلك التلال
ازهق ماتبقى من ربيعك الأسود !
أنا لا أبحث
عن شهادة تقدير
برغم عطائي
وحبي الكبير
فلست
خبيرا بالوفاء
ولست
قديرا بالنساء
ولست إلا تمثالا بجواري يرقد!
حاولت
أن أهديك الربيع
فمنحتني
الثلج والصقيع
حاولت أن
أهديك الزهور
فأهديتني
بقايا القشور
فهل تظن بأن مركبنا سيصمد !
تفضل هيا
لأجل ماذا ستمكث
هل تفتش
عن شيء
وعن ماذا ستبحث
عن بعض رمادك
أم تراك قد
قفدت فؤادك
أم أنك تحاول جاهدا أن تتودد !
تفضل هيا
وأعلن حكم الطلاق
اطلقني فلم
يعد بيننا وفاق
ولا تتأسف
على تلك السنين
لاتندم على بقايا
الياسمين
فالنهر في أعماقنا قد تجمد
ياسيدي أنا
لم أحسن الاختيار
واعتقدت أنك
من صفوة الأخيار
فعانقتُ برودك
وارتضيت بجمودك
ووأدت نفسي كثيرا ولم أستفد !
ظننت بأنني
هكذا سأصلح
أعطابك الكثيرة
دون أن أجرح
بقايا ماتبقى
من شموخك
لكنني سئمت
العيش في كوخك
وخاب ظني فيما كنت أعتقد !
لم يعد
هناك بالعمر متسع
وأحاديثنا عقيمة
فمن ياترى سيستمع
لصوت
واقعنا التعيس
لقد نضب الزيت
بالفوانيس
فالليل عاد والصبح غادر وابتعد!
ها أنت تعلن الرحيل
ها أنت تنكر الجميل
وأتيتني ساخرا
وأتاك فؤادي شاكرا
شكرا لقانوك الطاغي شكرا فلتبتعد!